عناصر الخطبه
أولا/ الأمل في عفو الله عزّوجل .
ثانيا /التحذير من اليأس من رحمة الله تعالي .
ثالثا/ الاستعداد لشهر رمضان .
رابعا / وسائل الاستعداد لشهر رمضان.
🖍️فإن العفو إسم من اسماء الله الحسني وهو إسم عظيم لو تدبر الإنسان معناه يقول الإمام الخطابي: «العفو: الصفح عن الذنوب، وترك مجازاة المسيء»
فالعفو هو الصفح عن الذنوب وترك مجازاة المسيء وهذا لا يكون إلا من صفات الرب العفو العفو الغفور.
🖍️فهناك فرق بين العفو والغفران :
فالعفو :-أبلغ من الغفران فمعني العفو بأن يعفو الله عن العبد ويمحو ذنوبه من صحيفته بحيث لا يري الإنسان الذنوب التي عملها في صحيفته يوم القيامة ولا يقرره الله عليها يوم القيامه.
أما الغفران:- فالله يغفر ذنوب العبد ولاكن يقرره عليها يوم القيامه ويجدها في صحيفته .
أولا/ الأمل في عفو الله عزّوجل.
🖍️ الله عزوجل ذكر العفو في خمس مواضع في كتابه سبحانه وتعالي قال الله تعالى:(فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 43].
وقال تعالي : ﴿ فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 99].
وقال تعالي: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149].
وقال تعالي: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [الحج: 60].
وقال تعالي: ﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [المجادلة: 2].
فهولاء خمس موضع ذكرها الله في كتابه عن العفو لذلك كان الحبيب المصطفى صلى الله يعلم السيده عائشه رضي الله عنها كيف تدعو الله عزّوجل لما سألته«قلت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: (تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعفُ عني).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع هذه الدعوات صباحا
ومساءً حتى مات وفارق الدنيا؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح
:(اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
🖍️وهناك قصة جميله يقال انها حدثت مع أبو نواس
وكان أبو نواس مدمنا الذنوب والمعاصي وكانت كل أشعاره في الغزل والخمور والمعاصي والمجون .
وفي أواخر حياة أبو نواس بدأ يتوب إلى الله، ويتجه نحو الزهد والتوبة، حتى أن الناس لم يصدقوا أن رجلاً مثله يمكن أن يتوب توبة صادقة.
وعندما مات رآه أحد أصدقائه الصالحين وكان يسمي محمد بن نافع في منامه وكان صديقا له ، فسأله عن حاله، فرد عليه أبو نواس لقد غفر الله لي، فقال له بم غفر لك؟، فرد أبو نواس بأبيات كتبتها.
تعجب صديق أبو نواس كثيرًا، لأنه يعرف أن معظم أشعاره كانت في الخمر والمجون وما يغضب الله عزوجل ، فذهب إلى والدته، وعندما سألها عما رآه في المنام بكت، وأحضرت إليه ورقة كان أبو نواس قد تركها تحت فراشه قبل موته قال فيها:
الهي إن عظمت ذنوبي كثرة .. فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يدعوك إلا محسن .. فمن الذي يرجو ويستجير المجرم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعًا .. فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا .. وجميل عفوك ثم إني مسلم.
هذه قصة أخري تدل على رحمة الله عزوجل وعفو الله سبحانه وتعالي
حدثت مع ابراهيم بن ادهم يقول
إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه : خلا لي الطواف ذات ليلة، وكانت ليلة مطيرة مظلمة فوقفت في الملتزم عند الباب فقلت: يارب، اعصمني حتى لا أعصيك أبدًا، فهتف بي هاتف من البيت لم أره قبل ذلك : يا إبراهيم، كلكم تسألون الله العصمة من الذنوب فعلي من يتفضل الله عزوجل والله ليغفرن الله عزّ وجل مغفرة حتي يتطاول إبليس ظنا منه أن رحمة الله سوف تناله .
فانظروا أحبابي في الله الي عظم رحمة الله عزوجل والي عظيم كرمه .
ثانيا /التحذير من اليأس من رحمة الله تعالي .
🖍️الرجاء ضده اليأس واليأس من رحمة الله كبيره من الكبائر كما عدها الامام القرطبي والذهبي، والسيوطي، وابن حجر الهيثمي.
⬅️وهو ذنب عظيم يجب الحذر منه قال عنه العز بن عبد السلام:- (اليأس من رحمة الله: هو استصغار سعة رحمته عز وجل ومغفرته وذلك ذنب عظيم ).
🖍️خطورة اليأس من رحمة الله وأنه من الكبائر:-
1️⃣يقول تعالى حكاية لقول يعقوب – عليه الصلاة والسلام-:﴿ يَا بَنِي اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]
يقول الشيخ السعدي في تفسير الكريم الرحمن:- ذلك أن الكافرين (لكفرهم يستبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبهوا بالكافرين، ودل هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون رجاؤه لرحمة الله وروحه) .
2️⃣يقول تعالى:﴿ قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾
3️⃣ولقد نهى الله تعالى وحذر من القنوط الذي هو من معاني اليأس فقال: ﴿ قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ ﴾[الحجر:56].
فلا يقنط إلا هؤلاء (الذين لا علم لهم بربهم وكمال اقتداره، وأما من أنعم الله عليه بالهداية والعلم العظيم، فلا سبيل إلى القنوط إليه؛ لأنه يعرف من كثرة الأسباب والوسائل والطرق لرحمة الله شيئاً كثيراً) [السعدي: تيسير الكريم الرحمن].
4️⃣عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن رجلا قال يا رسول الله: ما الكبائر؟ قال: “الإشراك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله”
5️⃣عن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “.. ثلاثة لا يسأل عنهم: رجل نازع الله رداءه، فإن رداءه الكبرياء وإزاره العز، ورجل كان في شك من أمر الله، والقنوط من رحمة الله”
كيف نستجلب عفو الله عزّوجل :-
1️⃣ العفو عن الناس لأن الجزاء من جنس العمل فمن عفا عن الناس عفا الله عنه ومن يسر علي الناس يسر الله عليه ومن ستر خلق الله ستره الله
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرًا، فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه».
وأيضا ما ورد عن عبدالله بن أبي قتادة أن أبا قتادة طلب غريمًا له، فتوارى عنه، ثم وجده فقال: إني معسر، فقال: آلله، قال: آلله، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، فلينفس عن معسر، أو يضع عنه».
2️⃣ خشية الله عزوجل هي من اكبر أسباب عفو الله عزوجل عن عبده فكما ورد
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال رجل لم يعمل حسنةً قط لأهله: إذا مت فحرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فو الله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين، فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم، فأمر الله البر فجمع ما فيه، وأمر البحر فجمع ما فيه، ثم قال: لم فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر الله له».
3️⃣التوبه الصادقه لله عزوجل من أسباب عفو الله تعالي عن عباده فعن عبدالرحمن بن جبير رضي الله عنه قال: “أتى النبي صلى الله عليه وسلم شيخ كبير هرم، سقط حاجباه على عينيه، وهو مدعم على عصًا – أي: متكئ على عصًا – حتى قام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلها، لم يترك داجة ولا حاجة إلا أتاها، لو قسمت خطيئته على أهل الأرض لأوبقتهم – لأهلكتهم – أله من توبة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((هل أسلمت؟))، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، قال: ((تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك كلهن خيرات))، قال: وغدراتي وفجراتي يا رسول الله؟ قال: ((نعم، وغَدراتك وفَجراتك))، فقال: الله أكبر، الله أكبر، ثم ادعم على عصاه، فلم يزل يردد: الله أكبر، حتى توارى عن الأنظار).
ويكفي أن نتذكر سعة رحمة الله تعالى وأن الله تعالي يكون أشد فرحا بتوبة عبده من العبد الذي ضاعت راحلته في صحراء حتي يئس وظل تحت شجرة ينتظر الموت وإذ براحلته واقفة عند رأسه
: ” لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مَهْلَكَةٍ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ، فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ. فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ “.
ثالثا/ الاستعداد لشهر رمضان .
🖍️كيف نستعد لرمضان :-
أيها الأخوة والأخوات الأفاضل إنه قادم علينا ضيف عظيم ويجب علينا أن نحسن استقبال ذلك الضيف .
وإن هذا الضيف قد مر علي أناس قبل ذلك ولاكن لن يمر عليهم هذا العام لأنهم الآن تحت التراب وانت ابقاك الله عز وجل الي هذا العام وهذه نعمة عظيمه يجب عليك أن تحسن شكرها .
فمما ورد في فضل حضور شهر رمضان القصه التي رواها لنا سيدنا طلحة رضي الله عنه يقول: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلانِ مِنْ بَلِيٍّ(قبيلة بلي)، فَكَانَ إِسْلامُهُمَا جَمِيعًا وَاحِدًا، وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنَ الآخَرِ، فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ فَاسْتُشْهِدَ، وَعَاشَ الآخَرُ سَنَةً حَتَّى صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ مَاتَ، فَرَأَى طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ خَارِجًا خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ آخِرَهُمَا ثُمَّ خَرَجَ، فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى طَلْحَةَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لَكَ.
وهذا ما رآه سيدنا طلحة رضي الله عنه في المنام واستعجب من دخول الذي مات بعد صاحبه بعام ولم يستشهد
فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ وَعَجِبُوا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا، وَاسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدَخَلَ هَذَا الْجَنَّةَ قَبْلَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ بِسَنَةٍ؟”. قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: “وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا فِي الْمَسْجِدِ فِي السَنَةِ؟”. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: “فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ!” رواه أحمد وابن ماجه وصححه ابن حبان.
رابعا / وسائل الاستعداد لشهر رمضان.
🖍️والاستعداد يكون بالآتي :-
أولا :- محاسبة النفس والتوبه الصادقه لله عزوجل:-
فإن التوبه الصادقه فإن التوبه الصادقه جزاؤها مغفرة الله عزوجل فالله تعالى في سورة آل عمران قال : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}،.
وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية”.
فيجب علينا أن نكثر من التوبه الصادقه لله عزوجل ومحاسبة النفس ولأن التوبه الصادقه سبب الفلاح فالله عزوجل قال : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } سورة النور
فالتوبة وما أدراكم ما التوبة، التوبة باب الأمل، التوبة باب مفتوح يقول الله تعالى: “نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”
وإن من لم يتب فإنه من الظالمين لانفسهم لأن الله يقول: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
والله عزوجل رحيم بعباده سبحانه وتعالى فالله يبسط يده بالليل ليتوب مُسيء النهار، ويبسط يده بالنهار وليتوب مُسيء الليل.
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم وما ادراك ما هو صلي الله عليه وسلم كان يتوب الي الله ويستغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة، وفي رواية أكثر من مائة مرة.
فجدد توبتك لله عزوجل ورد الحقوق الي أصحابها فإن هذا من تمام الاستغفار والتوبة والإنابة إلي الله عزوجل قبل دخول شهر رمضان.
ثانيا/ اقبل علي القرآن:-
فإن القرآن لا يكون فى رمضان فقط بل إن القرآن يكون في رمضان وغير رمضان واجعل لك جزءا من تدبر القرآن
حتي يظهر أثر ذلك علي أقوالك وأفعالك فعن الحسن البصري رحمه الله قال: “والله ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى أن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل”
وإن شعبان هو أيضا شهر القرآن والقراء قال سلمة بن كهيل كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء.
ثالثاً/ التصدق علي اليتامي والفقراء والمحتاجين :-
لأن النفس قد جبلت علي حب المال { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العاديات: 8]
وإن هؤلاء المحتاجين يجب عليك أن تغنيهم في هذه الأيام لكي يتفرغوا الي عباده الله في هذه الأيام ولك أجر كبير عند الله عزوجل علي ما فعلته
رابعا/الابتعاد عن الافلام والمسلسلات :-
فإن هذا من اكبر الابتلاءات التي تبتلي بها الامه في شهر رمضان ويجب عليك الابتعاد عن ما يضيع الوقت عموما .
خامساً / عود نفسك علي قيام الليل .
سادساً /عود نفسك علي الإكثار من النوافل .
سابعاً/ضع خطه العباده في شهر رمضان .
ثامنا /اقض ما عليك من صيام .
تاسعا/تعلم أحكام الصيام .
عاشرا / أكثر من الدعاء 🤲.