Take a fresh look at your lifestyle.

هل يؤاخذ الأبناء بذنوب الآباء ؟

هل يؤاخذ الأبناء بذنوب الآباء ؟ وهل يعاقب الله الآباء في أبنائهم أو كما يقول بعض الناس هل يدفع الأبناء ثمن أخطاء آبائهم ؟

هل يؤاخذ الأبناء بذنوب الآباء ؟

أولا قبل الإجابة على هذه الأسئلة فيجب علي الإنسان أن يعرف هذه القواعد التي أخبرنا بها الله تعالي
قال الله تعالي ( ولا تَزِرُ وازِرةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ( الإسراء : 15 )
وقال تعالي ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينةٌ ) ( المدثر : 38 ) وقال تعالي ( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) ( الطور : 21 ) .

فهذه الآيات الثلاث تبين أنه لا يحمل إنسان وزر إنسان آخر حتي ولو كان هذا الشخص هو والده ، وأن كل إنسان مرهون يوم القيامه بعمله لا يحاسب عليه غيره .

وهذا ما يخص يوم القيامة والحساب أمام الله تعالي أما في الدنيا فربما مثلا يؤخذ البرئ بذنب العاصي كأن مثلاً يأتي طوفان فيغرق العاصي والمطيع أو يأتي زلزال بقوه فيموت الطائع والعاصي .

وكما ورد في بعض الأحاديث والأدعية ( لا تؤاخِذنا بما فعل السُّفهاءُ مِنّا ) ، وأيضاً حديث النبي صلى الله عليه وسلم التي أخبرتنا به السيدة عائشة رضي الله عنها عن الجيش الذي يريد غزو الكعبة
” يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداءَ من الأرض يُخسَف بأولهم وآخرِهم ثم يُبعثون على قدر نيّاتِهم ”

فإن هذا الجيش يهلك و عندما يهلك يكون هناك ناس ليس لهم أي دخل أو علاقة بالجيش ولاكن قال النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يموتون ولاكن يوم القيامة لا يكونون مع الهالكين ولاكن يبعثون علي نياتهم .

وكما ورد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده. رواه ابن ماجه.

معني ولعنتي تبلغ السابع من الولد

هناك قول ورد علي لسان وهب بن منبه يقول: إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض ما يعتب به بني إسرائيل: إني إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركته نهاية، وإذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت، وإن اللعنة تبلغ مني الولد السابع.

وهذا الكلام ليس بحديث نبوي ولم يقله النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال العلماء أن وهب إبن منبه كان يكثر من الإسرائيليات ومعني الإسرائيليات اي وردت عن بني إسرائيل أو في كتب بني إسرائيل ، وقد نسب العلماء هذا الكلام إلي التوراة أو كانت مما أوحي الله تعالي به إلي عزير .

وما ورد عن بني إسرائيل أو ينسب إلي الإسرائيليات لا نصدقه ولا نكذبه كما قال العلماء رحمهم الله وفي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ».

إقرأ أيضا هنا 👇👇

حكم إجهاض من حملت من أبيها

التعليقات مغلقة.