ما قصة تغيير عتبة البيت؟ وماذا حدث مع سيدنا إبراهيم وزوجات سيدنا إسماعيل عليه السلام وهل القصة صحيحة كل هذا سنتكلم عنه في هذه المقالة نسأل الله التوفيق والقبول والسداد اللهم امين.
ما قصة تغيير عتبة البيت؟
القصة قصها لنا النبي صلى الله عليه وسلم والقصة صحيحة وورد عند الإمام البخاري رحمه في كتاب أحاديث الأنبياء ، باب واتخذ الله إبراهيم خليلا رقم (3113) .
وسنذكر ملخص القصة لمن أراد أن يقرأها أو يعلمها إلي أحد .
جاء في يوم من الأيام سيدنا إبراهيم صلي الله عليه وسلم إلي سيدنا إسماعيل وكان ذلك بعد وفاة السيدة هاجر .
وكان سيدنا إسماعيل عليه السلام خارجاً للصيد في ذلك اليوم ولم يكن موجوداً في البيت و لما وصل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى دار سيدنا اسماعيل عليه السلام طرق الباب فخرجت له زوجته .
فسألها سيدنا إبراهيم عليه السلام من تكوننين؟ فقالت خ زوجة إسماعيل ، فقال لها: وأين ذهب زوجك؟
فقالت زوجة سيدنا اسماعيل عليه السلام: خرج يصتاد لنا ما نتعشي به فسألها عن حالهم ومعاشهم
فشكت له ضيق الحياة وصعوبتها فقال لها سيدنا إبراهيم عليه السلام: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له: غير عتبة بابك ،ثم انصرف سيدنا ابراهيم.
ولما جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام أبلغته أن رجلاً عجوزاً صفاته كذا وكذا سأل عنك وقال عند ذهابه غير عتبة بابك.
فعرف سيدنا إسماعيل عليه السلام أن أباه سيدنا ابراهيم عليه السلام هو الذي اتي وهو غير راضٍ عن زوجته التي يعيش معها فقال لها سيدنا اسماعيل عليه السلام إذهبي إلى أهلك وطلقها
وتزوج سيدنا اسماعيل عليه السلام بعد ذلك من إمرأة أخري ولم يمضِ وقت طويل علي ذهابه في المرة الأولى حتى جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لزيارة لإبنه مرة ثانية ، فلم يجده ووجد زوجته التي تزوجها .
فسألها عنه، وعن حالهما ومعاشهما فقالت له هذه المرأة أننا بخير وعندنا سعة في الرزق وحمدت الله تعالي علي نعمه .
فسألها قائلاً : ما طعامكم؟ وما شرابكم؟ ، قالت طعامنا اللحم، وشرابنا الماء أي نحن نأكل أفضل الطعام ونشرب أفضل الشراب واكرمت سيدنا ابراهيم عليه السلام أفضل الكرم وعاملته معاملة حسنه .
فقال لها سيدنا إبراهيم عليه السلام: إذا جاء زوجك فأقرئيه مني السلام،ومريه أن يثبت عتبة بابه.
ولما جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام من الصيد أو من عمله الذي كان فيه أخبرته زوجته بمجيئ سيدنا ابراهيم عليه السلام ووصفته له
ففرح سيدنا إسماعيل عليه السلام وسر سروراً عظيماً، ورضي عن زوجته ، ولم يطلقها طاعة لوالده سيدنا ابراهيم عليه السلام.
لذلك كانت المرأة تلقب بالعتبة للباب ووضح الإمام إبن حجر العسقلاني رحمه الله سبب ذلك فقال : ” قوله عتبة بابك : كناية عن المرأة ، وسماها بذلك لما فيها من الصفات الموافقة لها ، وهو حفظ الباب وصون ما هو داخله .
اقرأ أيضاً:- قصة الغزالة مع النبي واليهودي الذي ربط يد النبي
المستفاد من قصة تغيير عتبة البيت
هناك عدة دروس مستفادة من قصة تغيير عتبة البيت في قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام مع زوجات سيدنا إسماعيل.
١- اول الدروس المستفاده أن الإنسان لابد أن يختار الزوجة الصالحة لأن الزوجة الصالحة هي التي تبني الأسرة والمجتمع أما الزوجة غير الصالحة تكون سبب في فساد البيت وتدميره .
٢- أن الزوجة يجب عليها أن تحمد الله تعالى وأن تكون قانعة بما يسره الله لزوجها من الرزق ضجر أو عدم رضا.
٣- أن الإنسان يجب عليه أن يكون بارا بوالديه وأن يكون مطيعا لوالديه في طاعة الله تعالي.
فهذا ملخص قصة تغيير عتبة البيت لمن يسأل عنها وفي الختام لا تنسي الصلاة علي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أحبكم في الله والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 🌹.
التعليقات مغلقة.