Take a fresh look at your lifestyle.

ما صحة حديث صلاة المرأة ركعتين بعد الاغتسال من الحيض

ما صحة حديث صلاة المرأة ركعتين بعد الاغتسال من الحيض ، هذا السؤال يسأل عنه الكثير وبعضهم يسأل أيضاً هل يجوز الصلاة بعد الغسل من الحيض ، وهل يجوز الصلاة بعد الحيض دون غسل ، وهل الحيض يعتبر كفارة للمرأة ؟ إلي آخر هذه الأسئلة وسنجيب عليها إن شاء الله .

ما صحة حديث صلاة المرأة ركعتين بعد الاغتسال من الحيض

أولا من يسألون عن مدي صحة حديث صلاة المرأة ركعتين بعد الاغتسال من الحيض وهل لو اغتسلت المرأة من الحيض ثم صلت ركعتين وقرأت في كل ركعه سورة الفاتحة وسورة الإخلاص ثلاث مرات غفر الله لها كل صغيرة وكل كبيرة ولا يكتب عليها ذنوب حتي تأتي الحيضه الأخري ويكتب الله عزوجل لها أجر ستين شهيد ، فهل هذا الكلام صحيح ؟

والإجابة علي هذا السؤال هذا الحديث حديث مكذوب لا أصل له، ولا يجوز العمل به أو اعتقاد ما فيه ، ولم يرد هذا الحديث في أي من الكتب المشهورة ولم يذكر إلا في كتاب واحد ذكره الشيخ عبد الرحمن الصفوري في كتابه نزهة المجالس ومنتخب النفائس ، وهذا الكتاب قال عنه العلماء أن فيه كثير من الأحاديث والآثار الباطلة والموضوعة علي النبي صلى الله عليه وسلم لذلك هذا الحديث لا يصح .

هل يجوز الصلاة بعد الحيض والاغتسال منه

أما بالنسبة للصلاة نفسها بعد الحيض فلا حرج علي المرأة أن تصلي بعد الحيض فإن هذا من الأمور المسنونه أو المستحبة فإنه كما قال العلماء يسن للإنسان إذا اغتسل من جنابة أو المرأة اغتسلت من حيض ونفاس أو جنابة أن تصلي ركعتين وذلك قياساً علي صلاة ركعتين بعد الوضوء ، وذلك عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا بلال عن أرجي عمل عمله
(يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِي الإِسْلاَمِ مَنْفَعَةً فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَي فِي الْجَنَّةِ) قَالَ بِلاَلٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً فِي الإِسْلاَمِ أَرْجَى عِنْدِي مَنْفَعَةً مِنْ أَنِّى لاَ أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لِي أَنْ أُصَلِّىَ. رواه البخاري.

وكما جاء في “عمدة القاري شرح صحيح البخاري”: “لم أتطهر طهوراً”، أي: لم أتوضأ وضوءً، وهو يتناول الغُسل أيضاً”.

فالصلاة بعد غسل الحيض ليس فيها شئ ولكن الحديث الذي يردده الناس والذي تكلمنا عنه في السابق فهو مردود وليس بصحيح .

هل الحيض كفارة للذنوب وما أجر الحائض

نعم الحيض كفارة للذنوب وآلام الحيض تكفر الذنوب إذا صبرت علي ذلك فالمؤمن أي بلاء ينزل به يكون كفارة لذنوبه حتي الشوكة يشاكها وحتي الهم الذي يصيب خ يكفر الله به من ذنوب العبد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عز وجل عنه حتى الشوكة يشاكها.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به سيئاته.

والمرأة إذا صبرت واحتسبت أخذت الأجر أيضا علي ذلك .

ما من امرأة تحيض إلا كان حيضها كفارة

وأيضاً يسأل بعض الناس عن هذا الكلام “ما من امرأة تحيض إلا كان حيضها كفارة لما مضى من ذنوبها” فهذا الكلام لا يصح وموضوع ولم يقله النبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك لا يجوز أن ننسبه إلي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

أحاديث في فضل الحيض منتشرة لا تصح

هل هناك أحاديث تتكلم عن فضل الحيض هذا السؤال أيضاً يردده كثير من الناس والعلماء قد ذكروا لنا عدة أحاديث يرددها كثير من الناس وهي في الحقيقة موضوعه أي لم يتحدث بها النبي صلى الله عليه وسلم ومنها

١-قالت عائشة -رضي الله عنها-: ما من امرأة تحيض إلا كان حيضها كفارة لما مضى من ذنوبها، وإن قالت عند حيضها الحمد الله على كل حال، وأستغفرك من كل ذنب، كتب لها براءة من النار، وأمان من العذاب وهذا الكلام لا أصل له ولا يصح هذا الحديث .

٢-إذا اغتسلت المرأة من حيضها، وصلت ركعتين، تقرأ فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص ثلاث مرات في كل ركعة، غفر الله لها كل ذنب عملته من صغيرة وكبيرة، ولم تكتب عليها خطيئة إلى الحيضة الأخرى، وأعطاها أجر ستين شهيد، وبنى لها مدينة في الجنة، وأعطاها بكل شعرة على رأسها نورًا، وإن ماتت إلى الحيضة ماتت شهيدة.
وقد قلنا أن هذا الحديث لا يصح وموضوع أيضاً

٣-أن الحائض إذا استغفرت عند كل صلاة 70 مرة: كتب لها ألف ركعة، ومحي عنها 70 ذنبًا، وبنى لها في كل شعرة في جسدها؟

إلي آخر الأحاديث المنتشرة وكل هذا كذب فلا يجوز أن ينسبه للنبي صلى الله عليه وسلم .

هل يجوز الصلاة بدون غسل بعد الحيض ؟

فإن من يسألون عن حكم الصلاة بعد الحيض بدون غسل نقول لهم لا يجوز الصلاة بدون غسل ومن صلت بعد الحيض بدون غسل فإنه يجب عليها أن تعيد هذه الصلاة .

حكم الصلوات الفائتة بسبب تأخير الغسل بعد الطهر من الحيض

أماحكم الصلوات الفائتة بسبب تأخير الغسل بعد الطهر من الحيض فإن رأي الجمهور أن تقضي هذه الصلوات الفائتة وهذا الرأي وهو رأي الجمهور أحوط وأبرأ لذمة الإنسان، وحيث أردت المرأة قضاء ما عليها من صلوات فعليها أن تقضي ما يحصل لها به العلم براءة الذمة ، أي تجتهد في حساب الصلوات التي فاتتها وتقضيها علي قدر الاستطاعة .

إقرأ أيضاً هنا 👇👇

معاملة المرأة الحائض في الاسلام

التعليقات مغلقة.