كيفية التوبة من الرياء ؟ هذا السؤال يسأل عنه كثير من الناس وسنجيب عليه إن شاء الله وسنجيب عن خطورة الرياء هنا في هذه المقالة نسأل الله التوفيق والقبول والسداد اللهم امين.
كيفية التوبة من الرياء ؟
أولا قبل أن نتكلم عن كيفية التوبة من الرياء فلابد أن نتكلم عن خطورة الرياء لأن الرياء مصيبة كبيرة تضيع علي الإنسان دنياه واخرته.
نتكلم القرآن عن خطورة الرياء في مواضع كثيرة منها قول الله تعالى في سورة الماعون “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ”.
وأيضاً قول الله تعالى في سورة الكهف “فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” .
فالشخص المرائي هو شخص يجعل شريكاً مع الله تعالي في العبادة لذلك أتي القرآن بالتحذير الشديد من الرياء .
وأيضاً حذرت سنة النبي صلى الله عليه وسلم من الرياء ففي الحديث الذي رواه لنا الإمام مسلم رحمه الله والذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم “يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه”.
ومعني هذا الحديث أن الله تعالي غني عن عملك الذي تشرك معه فيه غيره ، فإذا أشركت أحدا مع الله في العمل تركك الله وشركك ولم يقبل منك عملك هذا.
ويوم القيامة يقال للمرائين اذهبوا فخذوا أجوركم ممن رائيتم من أجلهم نسأل الله السلامة والعافية اللهم امين.
وأيضاً من الأحاديث التي حذرت من خطورة الرياء ما ورد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رجلًا جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذكر؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا شيء له”. فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا شيء له”. ثم قال: “إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابتغي به وجهه”.
وهذا الحديث أيضا يحذر من خطورة الرياء يقول الراوي:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا أيها الناس إياكم وشرك السرائر، قالوا: يا رسول الله وماشرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الرجل إليه، فذلك شرك السرائر.
فكل هذه الأحاديث والايات وهناك ما هو أكثر من ذلك مما حذر من الرياء وخطورته أما كيفية التوبة من الرياء .
كفارة الرياء وكيفية التوبة منه ؟
أما كفارة الرياء وكيفية التوبة منه ؟ فإن الرياء لابد فيه من التوبة النصوحة فيجب علي الإنسان أن يجدد التوبة ويرجع إلي الله ويعزم عزما اكيدا ألا يرجع إلي مثل هذه الأمور أو فعلها .
وإن من التوبة أيضاً أن يندم الإنسان علي تقصيره في حق الله تعالى قبل أن يأتي يوم يندم فيه الإنسان ولا يقبل ندمه فيه علي تقصيره في جنب الله تعالي.
ويجب علي الإنسان أن يقلع عن أي شئ لا يفعله خالصا لوجه الله تعالي لأن هذا الأمر سيكون وبالا عليه يوم القيامة عافانا الله وإياكم.
ويجب علي الإنسان أن لا يفتح بابا إلي الناس لكي يمدحوه منه لأن المدح قد يفضي إلى العجب والكبر، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب “.
ويجب عليك أن تحاسب نفسك علي كل صغيرة وكبيرة وعلي كل عمل تعمله لأن هذا سوف يجعلك تتوب من الرياء بإذن الله تعالى.
وإذا أردت التوبة من الرياء فلا تفتح لنفسك باب العجب والتطاول علي الناس أو رؤية نفسك أنك أفضل من الناس فهذا مدخل كبير من مداخل الرياء وكما قلنا قبل ذلك تدمر للإنسان دنياه واخرته.
اقرأ أيضاً هنا تفسير حلم الحية في المنام والثعبان
التعليقات مغلقة.