أهلا بكم في موقع الشيخ محمد رفاعي وفي هذه المقالة سنتكلم عن قصة عن الصدق للأطفال والكبار قصيرة وسنذكر في النهاية الدروس المستفاده من القصة لكي تقوم بتعليمها للأطفال إن كنت تقول القصة للأطفال فهيا بنا.
آيات وأحاديث عن الصدق
قبل أن نذكر لكم بعض القصص التي وردت في الصدق سأذكر بعض الآيات والأحاديث التي وردت في الصدق .
قال الله تعالي في سورة الأحزاب : ” لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا “.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه لنا سيدنا عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ” عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.
قصة عن الصدق للأطفال والكبار قصيرة (قصة يحي واللص)
يحكي أن هناك غلام يسمي يحيى وهذا الغلام مات ابوه وهو صغير والذي ربته أمه وربته علي الصدق وعدم الكذب أبدا مهما حدث فكان يحيى لا يكذب أبدا
وفي يوم من الايام أراد يحي أن يسافر لطلب العلم فعاهدته أمه أي طلبت منه أن لا يكذب أبدا مهما حدث فعاهد أمه ألا يكذب أبدا.
وسافر يحي مع بعض الناس وأثناء سيرهم في الطريق خرج عليهم لصوص وأخذوا كل ما معهم إلا يحي ظل واقفاً مرعوبا من اللصوص.
فنظر إليه كبير اللصوص وقال له ماذا معك يا فتي فقال له يحي معي أربعون ديناراً فقال له كبير اللصوص أتسخر مني يافتي إن كنت تسخر مني سأقتلك.
فقال له يحي لا أسخر منك ولكن معي أربعون ديناراً فقال اللص الكبير لأحد مساعديه اذهبوا ففتشوا ملابسه ففتشوا ملابسه فوجدوا معه أربعين ديناراً .
فقال له كبير اللصوص لماذا لم تكذب علي وقلت ليا الحقيقة أن معك أربعين ديناراً ، فقال له يحي لأني عاهدت أمي عندما خرجت ألا أكذب ابدا .
فقال له كبير اللصوص أنت عاهدت امك ألا تكذب أبدا ولا تريد أن تخون عهدها ، وأنا أخون عهد ربّي وأُخيف الناس وأسلبهم أموالهم.. أُشهدكم جميعا أني تائب إلى الله منذ هذه اللحظة.
فأمر كبير اللصوص بردِّ الأموال والأشياء التي سُرقت من الناس ففرح الناس لذلك
وجاء اللصوص المساعدين لهذا اللص الكبير وقالوا له: لقد كنت كبيرنا في السرقة وأنت اليوم كبيرنا في التوبة فقد تُبنا جميعا إلى الله.
والمستفاد من قصة يحي واللص
١- أن الصدق كان سبب في نجاتهم جميعاً لذلك يجب عليك أن تتحرك الصدق دائما وأبدا.
٢- أنه يجب علي الآباء والأمهات أن يقوموا بتعليم أبنائهم الصدق منذ صغرهم لأن الذي يتربي علي الصدق يشيب علي الصدق.
٣- أن الدعوة في بعض الأحيان لا تحتاج إلي أقوال بل تكون الدعوة إلي الله في بعض الأحيان تكون بالأفعال.
٤- أنه يجب علي الإنسان أن لا يخالف أمر أمه أو أبيه لأن هذا من البر وسببا في رضا الله علي العبد وسببا في دخول الجنة .
اقرأ أيضاً :- قصة المرأة العجوزه والملك الذي نزل من السماء
القصة الثانية قصة علي الخواص
يحكي أن هناك رجل يسمي علي الخواص وهذا الرجل سمي الخواص لأنه كان يصنع القفاف والسلال والمظلات من الخوص لذلك سمي بالخواص
وفي يوم من الأيام دخل عليه رجلاً مرعوبا فقال لعلي الخواص خبئني لأن هناك رجال يبحثون عني فقال له اختبئ تحت هذا الخوص فلن يراك أحد.
فاختبأ تحت الخوص وإذا هناك ثلاث رجال أقوياء يبحثون عن هذا الرجل فقالوا لعلي الخواص هل رأيت رجلاً ووصفوه له .
فقال لهم علي الخواص إنه تحت هذه الكومة من الخوص فظنوا أنه يهزأ بهم فتركوه وذهبوا.
ولما خرجوا من عنده قال الرجل لعلي الخواص أكنت تريد أن ترشدهم علي وأنا مختبئ.
فقال له علي الخواص اصمت يا رجل، فما أنجاك غير الصدق .
فهذه أيضاً قصة تدل على الصدق وأن الصدق هو سبب النجاة لذلك قيل إن كان الكذب فيه النجاة فالصدق أولي به .
قصة راعي الأغنام الكذاب
يحكي أنه كان هناك رجل يرعي الغنم وفي يوم من الأيام أصابه الملل فأحب أن يتسلي فقال سأفعل شيئا فأخذ ينادي بأعلي صوته.
هناك ذئب يريد أن يأكل غنمي تعالوا أنقذوني فجاء الناس إليه مسرعين لكي ينقذوه فلما وصلوا لم يجدوا عنده شئ فقال لهم إني كنت أضحك عليكم وأسخر بكم .
فتركه الناس وذهبوا وظل يكرر هذه الأشياء مرة بعد مرة وعندما يأتي إليه الناس يقول لهم إني كنت اسخر بكم .
وفي مرة من المرات بدأ ينادي علي الناس أنقذوني هناك ذئب يريد أن يأكل غنمي تعالوا أنقذوني فلم يذهب الناس إليه .
وفي هذه المرة كان هناك ذئب ولكن الناس لم يذهبوا إليه لأنهم ظنوا أنه يسخر بهم ويضحك عليهم فأكل الذئب غنمه.
فتعلم هذا الراعي ألا يكذب مرة ثانية .