Take a fresh look at your lifestyle.

خطبة مكتوبة عن رضا الله وكيف ينال العبد رضا الله

خطبة مكتوبة عن رضا الله وكيف ينال العبد رضا الله بداية الخطبة 👈الحمد لله المتفرد بوحدانية الألوهية،
المتعزز بعظمة الربوبية،
القائم على نفوس العالم بآجالها،
والعالم بتقلبها وأحوالها،
المانّ عليهم بتواتر آلائه،
المتفضل عليهم بسوابغ نعمائه،
الذي أنشأ الخلق حين أراد بلا معين ولا مشير،
وخلق البشر كما أراد بلا شبيه ولا نظير،

وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر السموات العلا، ومنشىء الأرضين والثرى، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه{لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ} [الأنبياء:23]

وأشهد أن محمداً عبده المجتبى ورسوله المرتضى، بعثه بالنور المضيء والأمر المرضي، على حين فترة من الرسل، ودُروس من السبل، فدمغ به الطغيان، وأكمل به الإيمان، وأظهره على كل الأديان،
وقمع به أهل الأوثان،
فصلى الله عليه وسلم ما دار في السماء فلك، وما سبح في الملكوت ملك، وعلى آله وصحبه أجمعين …

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،..

خطبة مكتوبة عن رضا الله وكيف ينال العبد رضا الله

أما بعـد : –

عبـــــــاد الله : –

ما الذي يجعل المسلم يهجر أهله وولده وداره وبلاده ويبذل ماله وجهده في سبيل الله؟

ما الذي يجعل المسلم يكابد سهر الليل متهجدا بين يدي الله ، ويتحمل الجوع والعطش طوال النهار وهو صائم متعبدا لله؟
وما الذي يجعل المسلم يبذل من ماله وجهده، ويتعب وينصب في الحياة؟؟!!

إن المسلم يفعل ذلك وغيره يطلب رضا الله تعالى، والتقرب إلى الله وتحصيل الثواب والأجر منه ونيل رضاه..

ولذلك وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمام الحجر الأسود قائلاً ( والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رايت رسول الله يقبلك ما قبلتك ) ..

وهذا هو الإتباع في الدين والإلتزام بأحكامه وأوامره وإجتناب نواهيه ،
والغاية رضا الله وإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم . . .
قال تعالى( وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ)(التوبة: 62) …

لقد ضرب إبراهيم عليه السلام المثل الأعلى في تقديم رضا الله عن كل رضا ،
فقد أخبرنا تعالى مبيناً صدقه عندما أمتحنه وابتلاه في أعز ما يملك في هذه الحياة وأمره بذبح إبنه ،

فقال (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ (والرؤيا في حق الأنبياء وحيٌ من الله )..

فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) (الصافات 102-107)…

ورضا الله عبادةُ الأنبياء وطريق الأولياء وسنة الشهداء وسبيل المؤمنين الأتقياء …
من أجلها سجدت الجباه وبذلت الأموال وأريقت الدماء وسالت الدموع وتقرحت الشفاه،،،

ولذلك لما عاد صلى الله عليه وسلم من الطائف وقد رجم بالحجارة من قبل السفهاء والمجانين وسدت في وجهة طرق البلاغ لدين الله لم يزد على أن قال كلمات يطلب فيها رضا ربه قائلاً (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ، أو إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك ، أو ينزل بي سخطك . لك العتبى حتى ترضى . ولا حول ولا قوة إلا بك …)…

فليتك تحلو والحياة مريرة …
وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر …
وبيني وبين العالمين خرابُ
إذا صح منك الود فالكل هين …
وكل الذي فوق التراب ترابُ

قال ابن رجب-رحمه الله-: فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟
أم كيف يرضى التراب بسخط الملك الوهاب ؟
إن هذا لشيء عجاب .. )…

عبـاد الله : –

يقول صلى الله عليه وسلم محذراً المؤمنين من هذا السلوك (من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)،( رواه ابن حبان في صحيحه) …

إن رضا الله غاية لا تترك ورضا الناس غاية لا تدرك …
ولذلك يقول الشاعر :
ضحكت فقالوا ألا تحتشم…
بكيت فقالوا ألا تبتسم ..
بسمت قالوا يرائي بها…
عبست قالوا بدا ما كتم ..
صمت فقالوا كليل اللسان…
نطقت فقالوا كثير الكلام …
حلمت فقالوا صنيع الجبان …
ولو كان مقتدراً لانتقم ..
فأيقنت أني مهما أردت …
رضا الناس .. لابد من أن أُذم …

في معركة بدر صاح النبي -صلى الله عليه وسلم- في أصحابه وقال لهم: “قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض, والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر؛ إلا أدخله الله الجنة”.

فألقى عمير بن الحمام وقد حركه الشوق تمرات كانت في يده,: وقال “والله إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات”, فقاتل حتى قتل.

قال الشافعي رضي الله عنه: ” رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بالأمر الذي يصلحك فالزمه ودع ما سواه فلا تعانه فإرضاء الخلق لا مقدور ولا مأمور وإرضاء الخالق مقدور ومأمور “.

إنه عندما تغيب قيم الإيمان في النفوس فإن المفاهيم وغايات الأعمال وأهدافها سوف تتبدل وتتغير حسب المصلحة ورغبة الفرد فينسى الناس خالقهم ومصيرهم والجزاء الذي ينتظرهم ولن يجلبوا لأنفسهم إلا الشقاء والتعاسة مهما عملوا لإرضا غيرهم …
فتجد المرأة ترضي زوجها ولو خالفت شرع ربها ..!!
وترى الموظف يرى المخالفات ترتكب أمامه ويسكت إرضاءاً لمديرة ..!!
ويتعصب الرجل لقبيلته بالباطل إرضاءاً لشيخه ..!!
وقد تجد من يشهد الزور من أجل أصحابه وجماعته ..!!
وتجد من يعق أمه وأباه أرضاءاً لزوجته ..!!
وقد يكون أحدنا في مجلس فيسمع الغيبة والنميمة فلا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منكر إرضاءاً لمن في ذلك المجلس وحتى لا يعكر عليهم متعة الحديث ..!!
وهناك من يسلب الأموال ويعتدي على الأعراض وربما سفك الدماء إرضاءاً لغيره وتقرباً منه ..!!

ويوم القيامة يتبرأ المتبوع من التابع ..

يقول تعالى ( وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) (ابراهيم:21) …

بل على مستوى الأمة دولاً وشعوباً ومجتمعات فقد تجد البعض لا يطبق شرع الله ولا يحتكم إلى دينه ،
أو قد يستحي أن يعلن للعالم أنه يستمد تشريعاته من الإسلام إرضاءاً للغرب والشرق وطمعاً فيما عندهم من فتات الدنيا ،
وربما الجبن و الخوف على المنصب والجاه والسلطان …

بل لقد حوربت الكثير من القيم والأخلاق وارتكبت المحرمات بأسم الحضارة والتمدن والحرية وحقوق الإنسان المزعومة كل ذلك ليرضوا عنا …

فما كان إلا الشقاء والتعاسة والظلم وضيق الحياة وكدر العيش ،،،

والله عز وجل يقول ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (البقرة:120)…
و يقول تعالى: ( يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ) [النساء:108] …

فاللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا …

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم…

        ✏️الخطــــبة الثانــية✏️

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم…

أما بعد:

عبـاد الله :-

كم من إنسان في لحظة ضعف أو خضوع أو خوف أو حب للشهوة والمنصب والمال والجاه يبيع دينه ودنياه برضى غيره ولو سخط الله عنه فيخسر سعادة الدنيا ونعيم الآخرة ، ويسقط من عين الله وينزل من قدره بين الناس حتى تبغضه نفوس الخلق ويكتب عليه الشقاء …

وكم من إنسان وقف يرضي ربه بعمل صالح أو كلمة طيبة أو سلوك حسن رغم حاجته وفقره وضعفه لكنه آثر ما عند الله وأنه خير وابقى …

لقد استدعى عمر بن هبيرة والي العراق الحسن البصري والإمام الشعبي ليسأل عما يبعثه إليه الخليفة من أوامر تحتوي على ظلم هل ينفذها أم لا !!
فسأل عمر الشعبي في هذا الموقف أولا، فقال كلاما يرضي الوالي والخليفة،
والحسن البصري ساكت، فلما انتهى الشعبي من كلامه التفت عمر بن هبيرة إلى الحسن وقال: وما تقول أنت يا أبا سعيد،
فوعظه الحسن البصري موعظة قوية أمره فيها بالمعروف ونهاه فيها عن المنكر، ولم يداهن أو يواري ..
فقال فيما قال: يا ابن هبيرة خف الله في يزيد، ولا تخف يزيد في الله، واعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد وأن يزيد لا يمنعك من الله،
يا ابن هبيرة إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد لا يعصي الله ما أمره فيزيلك عن سريرك هذا، وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك حيث لا تجد هناك يزيد، وإنما تجد عملك،

يا ابن هبيرة إنك إن تك مع الله تعالى وفي طاعته يكفك بائقة يزيد في الدنيا والآخرة، وإن تك مع يزيد في معصيته فإن الله يكلك إلى يزيد،

واعلم يا ابن هبيرة أنه لا طاعة لمخلوق كائنا من كان في معصية الخالق عز وجل،
فبكى عمر بن هبيرة حتى بللت دموعه لحيته، وأكرم الحسن البصري إكراما شديدا، ولم يلتفت إلى الشعبي…
فلما خرج الحسن والشعبي وذهبا للمسجد، واجتمع الناس ليعرفوا خبرهما التفت الشعبي للناس بعد أن تعلم درسا هاما تعلم ألا يرضي أحدا دون الله تعالى،،،

بعد ذلك قال: يا أيها الناس من استطاع منكم أن يؤثر الله عز وجل على خلقه في كل مقام فليفعل، فوالذي نفسي بيده ما قال الحسن لابن هبيرة قولاً لا أجهله – يعني كنت أستطيع أن أقول مثل ما قال الحسن – ولكن أردت فيما قلت وجه ابن هبيرة، وأراد الحسن فيما قال وجه الله .. ) …

وهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله يضرب لنا في سلوكه وخلقه وتعامله مثلاً رائعاً في تقديم رضا الله ومحابه على رضا النفس والهوى …
عن الفهري عن أبيه قال كان عمر بن عبد العزيز يقسم تفاح للمسلمين من الفيء فأخذ إبنٌ له صغير تفاحة فانتزعها من فيه فأوجعه، فسعى إلى أمه يبكي ،
فسألته فقال لقد أخذ تفاحة من مال المسلمين ووالله لقد انتزعتها من ابني ولكأنما نزعتها عن قلبي ولكن كرهت أن أضيع نصيبي من الله عز وجل بتفاحة من مال المسلمين …
فيا ويل من لم يرضي ربه يوم يبعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور …
ويا ويل من ضيع دينه بدنياه وعمل من أجل نيل رضا المخلوق ونسي الخالق سبحانه

أيها المؤمنون/عبــاد الله :-

لنتعلم جميعا أن الغاية من وجودنا هو إرضاء المولى سبحانه وتعالى..
شعارنا ( وعجلت إليك ربي لترضى) ..

فنتعلم جميعاً عبودية الرضا وكيف نرضي ربنا في جميع شؤون حياتنا حتى تستقيم حياتنا وتصلح أحوالنا وتقوى الأخوة بيننا ويسود الحق والعدل في مجتمعاتنا …

وإن من أعظم المظاهر التي يستدل بها على طلب العبد رضا ربه أن يقوم بما أمره ويتجنب ما نهاه. وأن يشكره على نعمه وأن يطلب رضاه في كل قول وعمل. ويؤثر الحق على شهوته ورغبته وحاجته ،،
وأن يوقن بأن رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك …

فاللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم واجعل رضاك أحب إلينا من أنفسنا والدنيا وما سواها …

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على معلم البشرية، المبعوث بالحنيفية، خير من قام بالمسئولية،
كما أمركم بذلك ربكم رب البرية،
فقال تعالى قولاً كريماً:(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ))[الأحزاب:56]….

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ, كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ, وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ , كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ…

ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعزَّ الإسلام والـمسلمين، ودمِّر أعداء الـملَّة والدين،
اللهم احفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وبارك اللهم لنا في دنيانا التي فيها معاشنا

اللهم مَنْ أرادَ بلادنا وبلاد الـمسلمين بسُوءٍ أو عدوانٍ فأشغله في نفسه، وردَّ كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا له يا رب العالـمين،

واكفنا اللهم بحولك وطولك وقدرتك من كيد الكائدين، ومكر الـمـاكرين، وحقد الحاقدين، واعتداء الـمعتدين، وحسد الحاسدين، وظلم الظالـمين، وشمـاتة الشامتين، واكفناهم جـميعًا بمـا تشاء يا رب العالـمين…

اللهم هَبْ لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مـخرجًا، وارزقنا اللهم من حيث لا نحتسب، اللهُـمَّ إنَّا ظلمنا أنفسنا ظُلمـًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلَّا أنت، فاغفر لنا مغفرةً من عندِك وارحـمنا، إنك أنت الغفور الرحيم…

اللهم إنا نعـوذُ بك من عـملٍ يُـخزينا،
ونعـوذُ بك من قولٍ يُردينا،
ونعوذ بك من صاحبٍ يؤذيـنا،
ونعـوذُ بك مِن أملٍ يـُـلهـينا،
ونعـوذ بك من فـقـرٍ يُـنسينا،
ونعـوذ بك من غِـنًى يُـطغـينا،
ونعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن…

اللهم أحسن حياتنا، وأحسن مـمـاتنا، وأحسن ختامنا، وأحسن مآلنا،

اللهم أعنَّا على كل خير، واكفنا من كل شـرٍّ، واغفر لنا ما قدَّمْنا وما أخَّرْنا، وما أسـَررْنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا،

اللهم اغفر لنا ولأمواتنا، وأعفُ عنَّا وعنهم، واجـمعنا بهم في مُستقرِّ رحمتك غير خزايا ولا مفتونين…

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ…

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون…

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون…
والحمد لله رب العالمين

اقرأ أيضاً:- خطبة مكتوبة عن محبة الله تعالي

التعليقات مغلقة.