الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد؛
إن حسن الختام من أكثر الأشياء التي تشغل الإنسان الطائع طوال حياته ،ويتمني من الله أن يختم له بخاتمة حسنه ، وهي هاجس له يخاف أن تأتيه المنية وهو يعصي الله عزوجل أو لا يوفق لها ، فندعوا الله عز وجل أن يحسن ختامنا وان يختم لنا بلا إله إلا الله محمد رسول الله (صلي الله عليه وسلم).
أسباب حسن الخاتمة كثيره منها :-
أن يموت الانسان وهو يحسن الظن بالله عزوجل فمن ظن خيرا فله ومن ظن شرا فله ،والله تعالي قال في الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظنَّ بي خيرًا فله”. فإن كنت تعمل الطائعات وتنتهي عن المعاصي والذنوب وتصوم وتحج غير متباهي بهذه العباده ولا فاعل لها رياء للناس فأحسن الظن به وكن عندك يقين أن الله لن يخذلك أبدا .
كثرة ذكر الله عزّوجل والإنسان عند خروج الروح نسأل الله أن يحسن خاتمتنا يأتي علي لسانه أكثر شئ كان يحبه ويردده علي لسانه فمن كان احب شئ له ذكر الله اتي علي لسانه ذكر الله وقد رأينا حسن الختام لأناس كثيرين كانوا طائعين لله عزّوجل وكان لهم حال مع الله ورأينا أناس كثيرين عاصين لله وكيف كانت اخر لحظاتهم في هذه الدنيا فندعوا الله عزوجل أن يجعل اخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول وحبيبك المصطفي صلى الله عليه وسلم قال: “من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله، دخل الجنة”.
من أسباب حسن الخاتمة أن يستقيم الانسان علي طاعة الله عزوجل فالله عز وجل أكرم من أن يستقيم الانسان علي طاعته ولا يختم له بحسن الختام والله عزّوجل قال في كتابه العزيز : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].
وإن من أسباب حسن الخاتمة أن يكثر الإنسان من صنائع المعروف وفعل الخيرات وكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “صنائع المعروف تقي مصارعَ السوء”.
أن يكون عند الإنسان نية صادقة وأن يكون لك حال مع الله عزوجل فإن الإنسان يبلغ بنيته مالم يبلغه بعمله وحبيبك المصطفي صلى الله عليه قال “من تمنَّى الشهادة بصدقٍ بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه”. أبلغ من العمل وهذا من رحمة ديننا الحنيف أن الإنسان يكتب له الأجر بمجرد النيه فقط .
أن يجتهد الإنسان في العباده ولا يتوقف أبدا فإن العبرة بالخواتيم نسأل الله حسن الختام وكما ورد في صحيح البخاري”وإنما الأعمال بالخواتيم” فكم من انسان كان طائعا لله عزوجل ناسكا وانتكس في نهاية المطاف نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة اللهم امين .
من أسباب حسن الخاتمة أن يكثر الإنسان من التضرع والتذلل الي الله عز وجل وأن يثبتك الله عزوجل علي طاعته وما نحن بأفضل من الحبيب صلى الله عليه وسلم ،يقول سيدنا أنس رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من قول: يا مقلِّب القلوب والأبصار، ثبِّت قلبي على دينك”.
من أسباب حسن الخاتمة الإيمان الصادق بالله عزوجل فالله عز وجل قال في سورة إبراهيم ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ فالله لا يترك من ءامن به عند خروج الروح أو عند السؤال في القبر أو عند البعث من القبر أو الميزان أو الصراط الله عزوجل لا يترك أوليائه أبدا بل إن الله ضمن لهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أوليائه اللهم امين.
.أن يكثر الإنسان من ذكر الموت فإن من يكثر من ذكر الموت فلا أظن أنه سيعصي الله عزوجل أبدا وهذه وصية الصادق الامين محمد صلى الله عليه وسلم : “أكثِروا مِن ذكر هادم اللذات” فنسأل الله عزوجل أن يحسن خاتمتنا جميعا اللهم امين وأن لا يقبضنا إليه إلا وهو راض عنا اللهم امين .
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم امين
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ وأقم الصلاة .
التعليقات مغلقة.