حكم زرع قلب خنزير وكليته للانسان وهل ذلك حلال أم حرام ذلك سؤال يسأل عنه كثير من الناس هذه الأيام وذلك بعدما تقدم الطب وبعد نجاح أول عملية زرع قلب خنزير لإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية فكثير من الناس يسألون عن هذا الأمر وهل هو جائز أم لا ، وسنجيب علي هذا السؤال نسأل الله تعالى التوفيق والقبول والسداد اللهم امين .
ويمكنك مشاهدة ملخص ما ورد في هذه المقالة هنا 👇 في هذا الفيديو القصير
اضغط هنا للتنقل بين عناصر الموضوع
حكم زرع قلب خنزير وكليته للانسان آراء العلماء
هذا السؤال اختلف فيه العلماء إلي فريقين فمنهم من أجاز للإنسان أن يستخدم قلب وكلية الخنزير ومنهم من حرم استخدام قلب وكلية الخنزير .
فالفريق الأول من العلماء قالوا أنه لا يجوز للإنسان أن يستخدم قلب الخنزير أو كليته لأن الخنزير نجس وجميع أعضائه نجسة لذلك لا يجوز استخدام قلب أو كلية الخنزير ، وقالوا أنه لا يجوز التداوي به حتي ولو كان الأمر مسألة حياة أو موت ، وقالوا أن الخنزير نجس وكل ما ينفصل عنه من سوائل وشحوم وأعضاء لذلك لا يجوز التداوي به .
والفريق الثاني قالوا أنه يجوز التداوي به وذلك عند الضرورة القصوى وذلك عند عدم وجود بديل وأنه إذا لم يعالج الا بهذه الطريقة فإنه سيموت فقالوا إنه يجوز استعمال قلب الخنزير ، وقالوا أن تطور الطب والعلم هو رحمة بالناس فيجب علينا ألا نكون متحجري الفكر .
حكم استخدام عضو من الخنزير دار الإفتاء المصرية
وعندما سئلت دار الإفتاء المصرية عن هذا الحكم كان جوابهم أن التداوي الأصل فيه مباح وأنه لا يجوز للإنسان أن يستخدم عضوا من خنزير إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه فإذا وجد ما يقوم مقامه من الأشياء الطاهرة فإنه لا يجوز للإنسان أن يستخدم عضوا من أعضاء الخنزير وهذا ملخص ما ورد عن دار الإفتاء المصرية في حكم استخدام عضوا من أعضاء الخنزير .
حكم التداوي بأجزاء الخنزير الأزهر الشريف
وعندما سئل الأزهر الشريف عن حكم استخدام عضواً من أعضاء الخنزير كان جوابهم علي هذا الأمر أنه يحرم التداوي بجزء من أجزاء الخنزير إلا عند الضرورة الملحة وذلك لا يكون إلا بشروط .
أولا أن لا يكون هناك بديل طاهر فإذا وجد بديل طاهر فإنه يحرم التداوي أو إستخدام جزء من أجزاء الخنزير .
ثانياً أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه لأن ديننا الحنيف أمرنا بصيانة النفس والحفاظ عليها .
حكم زرع شريان خنزير في بدن آدمي اسلام ويب
وعندما ورد إلي موقع إسلام ويب سؤال عن حكم زرع شريان خنزير في بدن آدمي كان ملخص جوابهم أنه ينظر إلي الحيوان الذي أخذ منه ذلك العضو.
أولا إما أن يكون ذلك الحيوان طاهراً فإن كان طاهراً فإنه يجوز للإنسان أن يتداوي بأي جزء من أجزاءه ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء غير داء واحد الهرم”
أما إذا كان ذلك الحيوان غير طاهر الخنزير أو الميته فإنه لا يجوز التداوي به والأصل هو حرمة الانتفاع به في زراعة الأعضاء إلا للضرورة وعند عدم وجود ما يقوم مقامه ، فإن دعت الحاجه إلي ذلك فلا حرج في زراعة أعضاءه ولأن الله تعالي قال: ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه).
وقالت أمانة الفتوي في موقع إسلام ويب “وبناء على ذلك … فلا حرج في زرع شريان أو بنكرياس خنزير للمسلم…. مع حاجته إليه وعدم وجود البديل الطاهر.”
فهذا ملخص سريع عن حكم زرع قلب خنزير أو كليته أو أي عضو من أعضاءه والأمر كله اجتهادات من العلماء والعلماء يصيبون ويخطئون ومن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر والعلم الصحيح عند الله تعالي.
اقرأ أيضاً:- دعاء للراحةالنفسية وعلاج الهم والحزن
التعليقات مغلقة.