Take a fresh look at your lifestyle.

حكم الفرح والشماتة والسرور بموت الظالم

حكم الفرح والشماتة والسرور بموت الظالم هذا السؤال يسأله كثير من الناس وقد ورد سؤال من أحد المتابعين للموقع يقول أنه كان هناك شخص ظالم في قريتهم وهذا الشخص كان متسلطا عليهم ويأخذ مالهم عنوة ويتزوج من النساء أي امرأة أعجبته ولا يبالي بأي أحد وقد مرض هذا الشخص مرضا شديداً في آخر حياته ومات موتة سيئة فهل يجوز أو ما هو حكم الفرح والشماتة والسرور بموت وهلاك الظالم هذا في الشرع ، وهذا السؤال ورد إلينا وسنجيب عليه إن شاء الله في هذه المقالة نسأل الله التوفيق والسداد والقبول اللهم امين .

حكم الفرح والشماتة والسرور بموت الظالم

هذا السؤال أجابت عليه أمانة الفتوي بموقع إسلام ويب
في الفتوي المنشورة بتاريخ الخميس الموافق 24 ذو الحجة 1441 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان ملخص إجاباتهم علي السؤال .

لا حرج علي الإنسان في الشماتة بما يصيب هذا العدو الظالم وذلك إذا كان هذا الضرر الذي سيصيبه سيقطع شره ويمنعه عن الناس وقالوا أنه قد نص الفقهاء والعلماء الأجلاء على جواز الفرح بما يصيب الظالم من البلايا لانقطاع شره عن الناس .

وذكروا أيضاً في هذه الفتوي أن السلف قد ورد عنهم أنهم كانوا يفرحون بهلاك الظلمة والمتجبرين ومن ذلك ما رواه الإمام ابن سعد رحمه الله في طبقاته: عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيمَ بِمَوْتِ الْحَجَّاجِ فَسَجَدَ قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ. اهــ.

هل يجوز الفرح بموت الظالمين وهلاكهم مصطفي العدوي

وعندما تكلم العلماء في هذه المسألة وسئل الشيخ مصطفى العدوي عن الفرح بموت الظالمين فقال وكان ملخص كلامه أنه يجوز الفرح بموت الظالمين

ولأن الله تعالي قال في سورة الأنعام ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْۚ وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ وقال أيضاً عن سد ياجوج وماجوج وفي نهاية الكلام عن السد في سورة الكهف ﴿ قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴾(98).

• عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه قال: مُرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فقال: ((مُستريح ومُستراح منه))؛ فقالوا: “يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟”، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد المؤمن يستريح من نَصَبِ الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب))؛ رواه البخاري.

وهذا الحديث يبين لنا الإنسان الظالم عندما يموت تستريح منه جميع الخلائق فيستريح منه الإنسان والدواب والحيوان والنبات وكل المخلوقات .

لذلك لا حرج علي الإنسان إن فرح بموت وهلاك ظالم أو فرح وسر بمرض ظالم إذا كان هذا المرض أو الموت سيجعله يتوقف عن ظلم الناس وأذيتهم .

حكم الشماتة في الموت أو المرض

أما الشماتة في الموت أو المرض في الإنسان العادي فإن هذا شئ لا يحمد لأنه ليس هناك شماتة في الموت والمرض وليس هذا من الأخلاق الحميدة .

أما كما قلنا إذا كان الفرح والشماتة في الظالم الذي لا يكف أذاه عن الناس إلا بالموت أو المرض فهذا لا حرج فيه إن شاء الله.

ولأن الشماتة في الإنسان العادي ليست بجيدة ولربما تظهر الشماتة في اخيك المسلم في مرضه فيعافيه الله ويبتليك لذلك ورد في الحديث الذي رواه لنا الإمام الترمذي : «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الإمام الترمذى رحمه الله وحسَّنه.

وعندما سئلت دار الإفتاء المصرية عن الشماتة فكان جوابهم ” أن الشماتة و التشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة”.

مدي صحة حديث اذكروا محاسن موتاكم

أما مدي صحة حديث اذكروا محاسن موتاكم فإن هذا الحديث قال العلماء عنه أنه ضعيف وهذا الحديث رواه الإمام الترمذي والإمام ابو داود رحمهم الله من حديث عمران بن أنس المكي عن عطاء عن عمر ، وقال الإمام البخاري رحمه الله عن عمران بن أنس منكر الحديث ، وقال أبو عيسى الترمذي عن هذا الحديث أنه حديث غريب .

ومن الأئمة المعاصرين من ضعف هذا الحديث وقال الإمام الألباني رحمه الله عن هذا الحديث أنه حديث ضعيف.

وهناك حديث مقارب إلي هذا الحديث في المعني ” وهو حديث لا تسبوا الأموات فإنهم قد افضوا إلي ما قدموا ” وهذا الحديث الاخير صحيح وورد عن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضاً :- طريقة عدية يس لقضاء الحوائج والانتقام من الظالم

التعليقات مغلقة.