حكم الدعاء بـ: سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ

حكم الدعاء بـ: سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ وهل هناك معجزة لهذه الآية القرآنية كانت تحدث مع الشيخ ابن باز رحمه الله بسبب تكريره هذه الآية بعد التشهد إلي آخر هذه الأسئلة التي يسألها كثير من الناس وسنجيب عليها إن شاء الله نسأل الله التوفيق والقبول اللهم امين.

حكم الدعاء بـ: سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ 

أولا قبل أن نجيب علي السائلين عن  هل يجوز الدعاء بهذه الآية أو أن يقول الشخص في وسط الدعاء “سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ” أن هذا ليس دعاء وإنما هو إخبار وهذه الآيات تكلمت عن المنافقين  لأنهم كانوا إذا أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم رضوا وإذا لم يعطيهم النبي صلى الله عليه وسلم سخطوا عليه لذلك حكي الله عنهم أو أخبرنا عن حالهم  في سورة التوبة

: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ} .

هل يجوز الدعاء بقوله تعالى سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ

أما بالنسبة هل يجوز الدعاء بها أم لا يجوز فإنه يجوز أن يقولها  الإنسان في الدعاء ولكن لا يقول سَيُؤْتِينَا الرسول لأن هذا ينافي التوكل على الله عز وجل والنبي انتقل إلي جوار ربه ولكن أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يكفيك الله ما أهمك فكما ورد في حديث

حيث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: الثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك ».

وهناك أدعية كثيرة وصحيحة فليدعوا بها الإنسان وهناك أدعية معينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء بها و سنذكرها في العنصر القادم إن شاء الله.

إقرأ أيضاً هنا 👇

لماذا لا يعطينا الله ما نطلبه والحكمة الإلهية من تأخير إجابة الدعاء

أكثر دعاء كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم 

هناك أدعية كان يكثر النبي صلى الله عليه وسلم من ترديدها ومن هذه الأدعية كما ورد في

في الصحيحين عن سيدنا  أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وزاد الإمام  مسلم في روايته: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.

وأيضاً من الأدعية التي يكثر النبي صلى الله عليه وسلم من ترديدها كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها

:  « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ»

وكان النبي صلى الله عليه وسلم عموما يحب أن يدعو بجوامع الدعاء كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوي ذلك .

معجزة حَسْبُنَا الله سيؤتينا الله من فضله ابن باز

يقول بعض الناس أن الشيخ ابن باز كانت له معجزة مع ترديده سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ  وكان يرددها بعد التشهد وقبل السلام وكان إذا نزل به كرب أو ضائقة يردد هذه الآية فيكشف الله عنه مانزل به أو ما أهمه .

ولكن عندما تابع المهتمين بالشيخ والمهتمين بعلم الشيخ صحة هذا الكلام لم يجدوا أي دليل على هذا الكلام السابق وليس موجودا في كلامه ولا في كتبه أو تسجيلاته الصوتية .

وعموماً ملخص الكلام السابق أن الإنسان لو ردد هذه الآية راجيا رحمة الله عز وجل طامعا في كرمه وجوده فلا حرج في ذلك  ، وفي الختام ندعوا الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يمكنك سماع هذا الفيديو عن أدعية لتيسير الولادة