حبة عنب بنت مسجد قصة واقعية ومؤثرة حدثت مع أحد الأثرياء الذين من الله عليهن بنعمة المال وهي قصة جميلة حقا وتستحق القراءة تجعل الإنسان يفكر في آخرته ولا يكون همه فقط جمع المال فهيا بنا إلي قراءتها وإذا أردت أن تسمعها فيمكنك سماع القصة في دقيقتين في هذا الفيديو هنا 👇
اضغط هنا للتنقل بين عناصر الموضوع
حبة عنب بنت مسجد
بداية القصة هي أن هناك أحد الأصدقاء واعد واعد صديقه وذهبوا الي مسجد وكان امام المسجد كان صديقا لوالده ، فقال لهم إمام المسجد إن هذا المسجد له قصة فقالوا له ماهي هذه القصة .
فقال إن الذي بني هذا المسجد بناه من أربعمائة عام 400 عام وسبب بناء المسجد أنه أرسل إلي زوجته وأولاده كيلوين من العنب أو عنبا مع خادمه .
وعندما رجع الي إلي البيت عصراً سألهم عن العنب فقالو لقد أكلناه فقال اكلتوه كله ولم تبقوا لي شيئا منه فقالوا له لقد اكلناه كله ولم يبقي منه شئ .
فخرج من عندهم مسرعاً فنادت عليه زوجته فلم يجبها ثم ذهب إلي أحد السماسرة وقال له اريد افضل قطعة أرض عندك معروضة للبيع .
فدله هذا السمسار علي قطعة أرض ثم قام بشرائها ثم ذهب إلي أحد المهندسين وطلب منه أن يبني له مسجدا عليها واشترط عليه أن يبدأ في الحال .
فأحضر المهندس العمال وبدأوا في العمل فوراً وعندما رجع إلي بيته سألته زوجته أين كنت ؟
فقال لها احضرت لكم عنبا فلم تتركوا لي حبة عنب واحدة وأنا حي بينكم فكيف إذا مت فالآن سأموت وأنا مرتاح لأني بدأت في بناء المسجد .
ثم قال لهم إمام المسجد إن هذا المسجد عمره الآن ٤٠٠ عام وهو صدقة جارية بسبب أنه أخذ العبرة من حبة عنب .
المستفاد من قصة حبة العنب
أن الإنسان يجب عليه أن يعمل لاخرته ولا يكون همه الوحيد هو جمع المال وتركه للأولاد لأنه ربما يموت ويترك أولاد وهؤلاء الأولاد ربما لا يكونوا صالحين فربما بعد موته ينسون والدهم ولا يتذكرونه بأي شئ أو حتي أن يصنعوا له صدقة جارية .
ولا نقول أن تنساهم أبدا بل خصص من مالك جزءا ترسله إلي آخرتك لأنه لن تضمن هل أولادك سيتذكرونك بعد الوفاة أم لا .
وانظر مثلا إلي هذا المسجد الذي عمره ٤٠٠ عام مات الرجل ومات أولاده وهذا المسجد قائم إلي الآن يذهب ثوابه إلي الشخص الذي بناه وهو في قبره ، فلو مر هذا الموقف علي هذا الرجل مرور الكرام ولم يعتبر به فربما مات هذا الشخص وكان مع المنسين .
اقرأ أيضاً :-قصة جميلة في تفريج الهم للشيخ هاشم الجميل
التصدق من المال قبل الوفاة أو الوصية قبل الوفاة
ولا تنسي أن تتصدق بثلث مالك فالنبي صلي الله عليه وسلم أوصي بذلك سيدنا سعد بن أبي وقاص
فعن سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالي عنه قال: (عادني ( أي زارني) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، من وجعٍ أشفيتُ (قاربتُ) منه على الموت، فقلتُ: يا رسول الله! بلغني ما ترى من الوجع، وأنا ذو مالٍ، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدقُ بثلثيْ مالي؟ قال: لا، قلتُ: أفأتصدقُ بشطرِه (أي نصفه)؟ قال: لا، الثلثُ، والثلثُ كثير، إنك إن تذَرَ ورثتكَ أغنياءَ، خيرٌ من أن تذَرَهم (تتركهم) عالةً (أي فقراء) يتكففون (يسألون ويطلبون ) الناسَ، ولستَ تنفقُ نفقةً تبتغي بها وجه الله، إلا أُجِرْتَ بها، حتى اللقمةَ تجعلُها في فِي (أي فم) امرأتِك، قال: قلتُ: يا رسولَ الله! أُخَلَّفُ بعدَ أصحابي (هل سأتأخر بعد أصحابي فأموت بمكة)؟ قال: إنك لن تُخَلَّفَ فتعملَ عملًا تبتغي بهِ وجهَ الله، إلا ازددتَ به درجة ورفعة، ولعلك تُخَلَّف حتى ينفع بك أقوامٌ ويُضَرَّ بك آخرون) رواه مسلم.
ولكن لا يوصي بأكثر من ثلث التركة كما أوصي بذلك النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا سعد بن أبي وقاص .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “منعت الوصية بأكثر من الثلث لأن حق الورثة يتعلق بالمال، فإذا أوصى بزائد عن الثلث صار في ذلك هضم لحقوقهم”.
ولا يوصي لأحد من الورثة لأنه لا وصية لوارث كما تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم.
لذلك لابد أخي الحبيب وأختي الفاضلة أن يكون لك بصمة في هذه الحياة (فضع بصمتك في الحياة ) نسأل الله أن يحسن خاتمتنا اللهم امين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
التعليقات مغلقة.