بيع العسل بالعسل والتفاضل بينهما هذا السؤال يسأل عنه كثير من الناس وبكثرة فبعض الناس مثلا يبيع نوعا من العسل أو رطلا من العسل برطلين من عسل اخر ويسأل هل هذه النوع من المعاملة يدخل في الربا وهذا السؤال سنجيب عليه إن شاء الله نسأل الله التوفيق والقبول اللهم امين.
بيع العسل بالعسل والتفاضل بينهما من الربا
هذه المسألة تكلم فيها العلماء قائلين أنه لا يجوز بيع عسل النحل أو كيلو من عسل النحل باثنين من نوع عسل نحل اخر لأن هذا يدخل في الربا ولأنه في نهاية الأمر يطلق عليه عسل نحل .
أما إذا اختلف العسل كأن يكون عسل نحل سيبدل بعسل تمر أو عسل قصب فهنا يجوز التفاضل ولا تكون مثل هذه المبادلة داخلة في الربا .
فإذا أراد أن يبدل كيلو من عسل النحل باثنين من عسل القصب مثلا أو عسل التمر فهنا يجوز التفاضل بين العسلين ولا يكون هذا داخلا في الربا والله اعلم .
كلام العلماء في بيع العسل بالعسل والتفاضل بينهما
ورد في الشرح الصغير: –
( والعسول): جمع عسل كانت من نحل أو تمر أو قصب أو غير ذلك أجناس يجوز فيها التفاضل،،،،،،،، كرطل من عسل نحل برطلين من عسل قصب إذا كان يدا بيدا ويمنع في النوع منها.
وقال في مطالب أولي النهي :-
ويصح بيع ( عسل بمثله) كيلا ( إذا صفي ) كل منهما من شمعه، وإلا، لم يصح لما سبق، إن اتحد الجنس، وإلا، جاز التفاضل كعسل قصب بعسل نحل.
ملخص القول في بيع العسل بالعسل والتفاضل بينهما
فهذه آراء العلماء في بيع العسل بالعسل والتفاضل بينهما وملخص الكلام أنه لا يجوز التفاضل في بيع عسل نحل بعسل نحل اخر .
أما إذا اختلف النوع فإنه يجوز فيجوز التفاضل أثناء بيع عسل النحل مثلا بعسل القصب والله أعلم وأعز وأجل.
ملحوظه مهمه جدا جدا جدا :- اشترط العلماء لجواز بيع عسل من نوع بعسل من نوع آخر مثل الصورة الثانية وهي بيع عسل النحل مثلا بعسل القصب قالو يجب التناجز أثناء البيع .
وورد هذا أيضاً في الشرح الصغير كما قلنا قبل ذلك” إذا كان يدا بيدا ويمنع في النوع منها”
حكم من وقع في الربا خطأ دون قصد
أما من يسأل عن حكم من وقع في الربا خطأ دون قصد فإن الإجابة علي ذلك أن من وقع في الربا وغيره من المحرمات والمعاصي دون معرفة منه أو علم فإن الله تعالي سيتجاوز عنه إن شاء الله وليس عليه إثم.
والدليل على ذلك من كتاب الله تعالى “وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ” {الأحزاب:5} وايضا قول الله تعالى : “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ” {البقرة:286}.
وأيضاً ما ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان”.
وخلاصة الكلام أن من وقع في أي شئ من المعاصي أو المحرمات دون علم منه فإن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم وأكرم من أن يحاسب الإنسان علي ذنب لا يعلم حرمته .
اقرأ أيضاً :-حكم جوزة الطيب وحكم بيعها وما فوائدها