الصحوبية بين الولد والبنت في الإسلام

الصحوبية بين الولد والبنت في الإسلام ما حكمها وهل حرام أن يكون للمرأة صديق أو للرجل صديقة وما حدود الصداقة بين الولد والبنت وما حكم الصداقة بين الرجل والمرأة في العمل أو الشغل كل هذه الأسئلة سنجيب عليها إن شاء الله نسأل الله التوفيق والقبول اللهم امين ولكن قبل البداية أن أردت أن تسمع ملخص ما ورد في هذه المقالة فيمكنك مشاهدته في هذا الفيديو هنا 👇

الصحوبية بين الولد والبنت في الإسلام

كثير من الشباب والبنات يسألون هذا السؤال ولكن قبل الكلام عن هذا الأمر فإن الصداقة تعتبر من أسمي العلاقات إذا كانت في غير ما يغضب الله تعالي وجائزة في غير معصية الله تعالي فكان النبي صلى الله عليه وسلم له أصدقاء وكان أفضل هؤلاء الأصدقاء سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وسيدنا عمر رضي الله عنه وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فالصداقة ليست شيئا محرما ولكن أن تكون هذه الصداقة في غير ما يغضب الله تعالي.

والإنسان يحب عليه أن يختار الصديق الجيد لأنه كما ورد أن الصاحب ساحب إما إلي جنة أو إلي نار وكل خليل بخليله يقرن ، وكما ورد في الحديث الذي رواه لنا سيدنا
أبو موسى الأشعري عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال:
“إنَّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، والْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً”

حكم الأنتيم والأنتيمة والصحوبية بين الولد والبنت

أما ما نراه في هذه الأيام من أن يتخذ الولد أنتيمة له أو تتخذ البنت أنتيما له تحكي له مشاكلها ويحكي لها مشاكلها ويخرجون مع بعضهم البعض الي المتنزهات والحدائق وربما سلم عليها أو عانقها أو قبلها في فمها أو خديها فكل هذا حرام ولم يحلله الشرع ، والإسلام حرم أي علاقة بين جنسين إلا الزواج وليس في ديننا ما يعرف بالحبيبة أو الصديقة أو الحبيب أو الصديق فكل هذا حرام ولأن معظم هذه العلاقات تكون طريقا بعد ذلك للوقوع فيما حرم الله تعالي أو الوقوع في الزنا والعياذ بالله والله تعالي قال في كتابه تعالي :-
“وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ” [الأنعام:151].
وقال تعالي أيضاً:-“وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءسَبِيلاً” [الإسراء:32].

حدود الصداقة بين الولد والبنت في الإسلام وضوابطها

أما من يسأل عن حدود الصداقة بين الولد والبنت في الإسلام أو الرجل أو المرأة فإنه إن لم يكن هناك مصلحة في ذلك فغلق هذا الباب أفضل فمثلا لو قلنا أن هناك طلبة في الجامعات المختلطة وكما نعلم أنه ربما تحتاج البنت من ولد بعض المحاضرات فنقول إذا لم يكن هناك أي بنات أو لم تجد حاجتها عند بنت فربما تستعير ذلك من ولد وأيضا الاولاد مثل البنات ويجب عند ذلك مراعاة عدة ضوابط كما قال العلماء منها :-

١-غض البصر عند الكلام
٢-عدم اللمس أو السلام باليد
٣-عدم الضحك والهزار كما يحدث بين الشباب
٤- ألا يخلو بها في مكان لا يراهم فيه أحد
٤-حتي أنه لا يجوز للمرأة إذا تكلمت مع الرجل أن تتكلم بكلام فيه لين لأن هذا يؤدي أيضاً في النهاية إلي الوقوع فيما حرم الله تعالي والقصص في ذلك كثير وبعد ذلك  تري أن هذه البنت تصاب بالأمراض النفسية إلخ .

الصداقة بين الولد والبنت على النت

أما من يسأل عن حكم الصداقة بين الولد والبنت علي النت  فإنه يجب علي الإنسان الإبتعاد عن ذلك لأنه كما قال العلماء من إتخاذ الاخدان التي نهي الله عنه .

وأيضا لأنه ذريعة للوقوع فيما حرم الله تعالي ، ولأن هذه الأمور تنتهي في نهاية الأمر إلي خراب البيوت .

ولأن هذه الأمور ليس عليها رقابة فربما يتكلم كل واحد منهم إلي الآخر بما يغضب الله تعالي  إلخ .

كلام الشيخ ابن جبرين عن المحادثات والرسائل علي الانترنت

وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ؟ فأجاب : ( لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.

أما الضرورات المتعلقه بالعمل أو الحديث بين المراسلين والاخباريين أو مثلا حلقات التعليم والدعوة إلي الله تعالي في حدود الضوابط الشرعية فلا حرج في ذلك إن شاء الله والله أعلم .

اقرأ المزيد هنا 👇👇

كيف تعرف أنك محسود أو مصاب بالعين